الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. إنهاء الانقسام

الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. إنهاء الانقسام

  • الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. إنهاء الانقسام

افاق قبل 4 سنة

الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. إنهاء الانقسام

علي ابو حبلة

حدث غير مسبوق في تاريخ الانقسام البغيض، المؤتمر الصحفي الذي جمع حركتي حماس وفتح، فقد تابع الشعب الفلسطيني المؤتمر الصحفي الخاص باللواء جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري.وأيمن عوده رئيس القائمة العربية الموحدة وعده غالبية الشعب الفلسطيني خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتصويب اولوية الصراع مع الاحتلال سعيا لاستجماع القوى الفلسطينية واستنهاضها في مواجهة مخطط الضم وشكل اللقاء في موضوعه وحيثياته صدمه لقادة الاحتلال وقد تابعته وسائل الإعلام الإسرائيلي باهتمام كبير لان المؤتمر الصحفي في أهميته ومضمونه أرسل رسائل مهمة ويرسي لمرحله جديدة تقود إلى تغير مهم في قواعد اللعبة والصراع المحتدم مع الاحتلال بفعل مخطط الضم.

تناول المؤتمر الصحفي لجبريل الرجوب والعاروري اهمية توحيد الصف الفلسطيني والعمل المشترك لمواجهة الخطر الذي يتهدد القضيه الفلسطينية وخطورة المرحله والتي تتطلب من جميع القوى الفلسطينيه والفصائل جميعها الارتقاء في ادائها لمستوى الخطر الذي بات يتهدد الفلسطينيين جميعه مما يتطلب رؤيه وطنيه واستراتجيه تجمع الجميع لمواجهة خطر الضم، وشكل اللقاء بحد ذاته حدث مهم لارساء دعائم مشتركه للعمل المشترك واعتراف الفريقين حماس وفتح بانهما جزء من النسيج الاجتماعي والسياسي ولا يمكن تجاهل الآخر، وقد باتت الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الشغل الشاغل اليوم لكل حريص على هذا الوطن ولكل غيور على فلسطين بدون الوحدة لن نحقق الهدف المنشود وبدون الوحدة لن يتحقق لهذا الشعب ما يصبو لتحقيقه وبدون الوحدة لن نصل إلى مشروعنا الوطني إنها الوحدة التي هي في مفردات كل واحد فينا وفي قاموس شعبنا لأنها تعني تجسيد ووحدة الدم والعذاب والأسر.

 فلا يعقل أن نختلف والوطن محتل ولا يعقل أن نختلف وبرنامج حكومة نتنياهو يحمل في طياته الانقضاض على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتنكر لهذه الحقوق حيث الاستيطان والجدار وتهويد القدس والاستمرار في سياسة الاعتقال ومصادرة الأراضي ويهودية ألدوله وقادت الى سياسة الضم التي تمهد لفرض السيادة على الضفة الغربية.

لقد أرسى المؤتمر الصحفي المشترك لجبريل الرجوب وصالح العاروي ضرورة التوافق حول البرنامج السياسي الذي يقود لإرساء وضع خطوط لاستراتبجية عامة لمواجهة الاحتلال ضمن الشراكة التي تجمع جميع القوى والفصائل لمواجهة مخطط الضم وافشال كافة المشاريع التي تستهدف الانتقاص من الحقوق الوطنية الفلسطينية والانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني الذي يقود لاقامة دوله فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

الخروج من مأزق هذا الانقسام الذي ارسى دعائمه المؤتمر الصحفي المشترك لصالح العاروري والذي يمثل موقف وقرار حماس وجبريل الرجوب الذي يمثل فتح وقرار حركة فتح لتوحيد الصف وانهاء الانقسام برؤية وطنية جامعة تقود الجميع لمواجهة مخطط اليمين المتزمت في إسرائيل لسياسة الضم وفرض السياده واسقاطها جميعا.

 إنهاء الانقسام أصبح من أولى الاهتمامات من اجل التصدي لمخطط نتنياهو ومواجهته من اجل الحفاظ على الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية التي يسعى الجميع للوصول إليها ولا يكون ذالك إلا بتلك العناوين الوحدة والحوار والتوافق وإنهاء الانقسام لينتهي والى الأبد الاعتقال السياسي بهذا نكون قد وحدنا جهودنا وبهذا نكون قد حزمنا أمرنا لمواجهة المحتل مجتمعين وبهذا نكون قد وصلنا إلى استراتجيه فلسطينيه تأخذ بأبعادها تلك المتغيرات الاقليميه والدولية والتي من شانها أن تخدم قضيتنا الفلسطينية فيما لو استطعنا الوصول إلى تلك العناوين التي أصبحت باستحقاق التنفيذ.

لكن يبقى السؤال المفتوح عن قدرة الطرفين للانتقال للمرحلة الثانية وهي تعكس هذه الروحية الايجابية التي تجلت بمضمون الخطاب السياسي الوحدوي ويتطلب ترجمتها إلى فعل عملي على الأرض. من خلال بناء منطق وحدوي لمواجهة الاحتلال الذي رفع سقف المواجهة إلى الذروة.

 

التعليقات على خبر: الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. إنهاء الانقسام

حمل التطبيق الأن